الخميس، يونيو ٠١، ٢٠٠٦
كما ذكرنا بالسابق، إن ما قام به الشباب من حركة فعلت الشارع، وأيقظت الناس من السبات الذي كانوا فيه، ووجهت الأنظار وأصابع الإتهام إلى عناصر الفساد، ووضعت الطرق للإصلاح، وحددت مدخل هذا الطريق، وصرخ الشباب، وصرخ معهم الشعب، وقالها الجميع كبارًَا وصغارًا واضحة : "نبيها خمسة" وعندما قال رئيس الوزراء للشعب "اخذوها مني 2007 عشر دوائر" رد عليه الشباب بصرخة أعلى: "أخذها منا نبيها خمس" واضحة وصريحة.
فالمطلب الشعبي للخمس دوائر، جاء وأتى كمدخل للإصلاح السياسي، وبداية الطريق للإصلاح، ولكن يبقى طريق الإصلاح وعر وصعب ومليء بالعثرات والحفر. وليس كل من ينادي بالإصلاح قادر على إكمال الطريق. وهنا نأتي إلى مفترق الطرق، فلإستكمال المسيرة لا بد من التنازلات والتضحيات، خصوصًا ونحن في معركة إنتخابية طاحنة، حيث يرى المفسدون أن نتائجها يوم 29 يونيو تهدد كيانهم إلى الأبد. فالخلافات الفكرية والمصالح الحزبية، وأنا أكرر كلامي لأهميته وربما كلام آخرين أيضًا، ولكن التكرار هو لإثبات أهمية وخطورة هذه النقطة، المصالح الحزبية يجب تركها الآن على الأرفف، فهناك مصلحة أهم وأخطر منها، هي مصلحة إستمرار الحياة الديمقراطية والحفاظ على الدستور الذي بات مهددًا أكثر من ذي قبل! فالإنتخابات القادمة تهدد بقاء الدستور، لأن الدستور ببساطة صار يهدد كيان الحكم، وجعل من مجلس الأمة يعزل أمير ويعين أمير، ويستجوب ويعزل رئيس وزراء إذا استمر الوضع كما هو عليه.
للأسف، البعض لا يزال ينظر لهذه الإنتخابات من منظور مصالح الحزب او التيار، رافضًا التنازل لهذا أو ذاك. وهو ما يراهن عليه المفسدون. لذلك لا أقول لننسى خلافاتنا، ولكن لنضع خلافاتنا جانبًا ونتوحد للوصول إلى مبتغانا. وكما قالها الأخوة في ساحة الصفاة لنتعاون اليوم من إجل إختلاف أجمل في المستقبل.
1 Comments:
ممتاز و اتمنى هالوعي يكون منتشر بين كل الشباب
إرسال تعليق
<< Home