الثلاثاء، يونيو ٢٠، ٢٠٠٦

السعدون!!

في 2002 وفي فترة استجواب الإبراهيم دار جدل بيني وبين أحد الأصدقاء، وكان ينتقد السعدون لمواقفه المضاده للبراليين، وفي حينها ربما كنت أنا اكثر ليبرالية وتعصبًَا من الآن، ولكن كان ردي لصديقي أن السعدون مهما اختلفنا على مواقفه فيبقى هو رمز وطني، لا نطعن في وطنيته، قد نختلف مع بعض آراءه ولكن من نحن لنطعن بوطنية أحمد السعدون، ومن نحن لنشكك بمواقفه الوطنية، أو نضعها للإنتقاد.

في فترة حل مجلس 1985 عندما كانت الكويت تعيش في أجواء بوليسية، لم يكن الأمر بتلك السهولة على أي شخص بأن يتبنى دواوين الأثنين، فكل من كان يشارك فيها كان يضع مستقبله الوظيفي أو التجاري على طاولة إنهاء العقود، ومع ذلك كان السعدون يترأس تلك التجمعات ويقودها، فهذا الرجل كان مستعد للتضحية بكل مالديه من أجل القضية التي تبناها ومازال يتبناها إلى اليوم، وهي صيانة الدستور والمكتسبات الدستورية!

لست مدافعًا عن السعدون، ولست مطبلا له، ولكني أذكر الأخوة الذين أثيرت حفيظتهم اليوم إثر بعد حديثه عند المطير، أذكركم أيها الأخوة المتعصبون لمن نحب ونتمنى فوزهم بالدائرة الثانية وندعوا كل يوم بأن يكونوا هم من يمثلوا الدائرة الثانية (النيباري والهارون) أذكركم بأن السعدون لم نكن يومًا نوافقه بكل آراءه، فنحن نختلف معه في الخطوط الرفيعة، ولكن نتفق مع على الخطوط العريضة، فلا يأخذنا الحماس والتعصب مرة أخرى لمعداة شخص ليس هو عدو لنا، بل هو صديق نختلف مع أحيانًا.

أما جريدة العفن، والطفل الذي يديرها، فلن أعلق على ما ذكر اليوم، موعدنا معه بعد الإنتهاء من الدوائر :)

5 Comments:

At ١:٥٩ ص, Blogger White Wings said...

هو صديق، ولكن صديقك من صدقك، وأحياناً من الواجب تعزير الأصدقاء خصوصاً عندما يتخبطون بقوة كما فعل السعدون، أقول هذا بالرغم من اتفاقي معه على الخطوط العريضة كما تفضلت

 
At ٢:٠٧ ص, Blogger Mohammad Al-Yousifi said...

السعدون قوي و فعلا رمز, هذا كلام من يكرهه

 
At ٣:٤٥ ص, Blogger فيزوقراطي said...

white wings,

السعدون في كثير من الاحيان نراه يتخذ مواقف مصيرية ولا يشرحها الا بعد مدة من زمن فتبقى مبهمة ومحيرة!! وهذا ما يجعل الكثيرين مترددين حوله .. لكن يبقى رمز وطني مكافح نتفق معه في اغلب الأحيان

مطقوق

شاكرلك على المرور :)

 
At ١:١٠ ص, Blogger Unknown said...

كلامك فيه الكثير من العقلانية
شكرا

 
At ١٢:١٢ ص, Blogger arabic man said...

أنا مو بالكويت بس أدعي الله يوفق الكويت وشعبها
الكويت عزيزة بأهلها الأحرار والأشراف

 

إرسال تعليق

<< Home