لا نساوم! يا حدس
هذه أول كتابة لي بعد نتائج الإنتخابات، ولسان الحال يعجز عن وصف النتائج التي عبرت عن الإرادة الشعبية، وبينت إلى أين يميل الشعب، والشكر هنا موصول إلى شباب البرتقالي، الذين هيئوا وخلقوا الجو المناسب لإفراز هذه النوعية من النواب. والذين نتمنى منهم جميعًا أن يواصلوا المسيرة على نفس الطريق الذي كنا نسير معهم فيه.
كنا قبل أكثر من شهر، ومع بداية الإنتخابات، نقول ونسمع دائمًَا أن طريق محاربة الفساد هو طريق شائك ووعر وصعبٌ الإستمرار فيه، لذلك نجد كثيرًا من الناس إما أن يستسلموا ويجلسوا في منازلهم، أو تَشترى ضمائرهم تدريجيًا، وقلة قليلة التي تصمد وتستمر في طريق النضال ومحاربة الفساد.
واليوم نذكر الأخوة، الذين دعمناهم في الإنتخابات، لا سيما أعضاء حدس، الذين بدأوا من أول يوم بعد الإنتخابات بالمساومة على مناصب المجلس، وبالإخص كرسي نائب الرئيس. نذكركم يا أخوان أن لا تنسوا مواقفكم في ساحة الإرادة والقسم الذي أقسمتموه أمام الناس، فما أنتم ماضون به اليوم من مساومات، إنما هو إنحرافٌ تدريجي عن طريق الإصلاح.
ونذكر ناصر الصانع بكلمته عند السعدون عندما قال إن السعدون مرشح الكويت كلها، فإذا كنت من الصادقين، كيف تساوم مرشح الكويت كلها على كرسي نائب الرئيس الذي تريده لزميلك. نحن نكن لكم كل إحترام ولكن نحن لا نرضى أن تساوموا شعب الكويت ومرشح الكويت لأجل مكاسب حزبية.
يا أعضاء حدس، أنتم نددتم في ساحة الإرادة بمواقف الخرافي المخزية وأقسمتم على تأييد الدوائر وإستجواب رئيس الوزراء، فأين أنتم وأين حضوركم في ساحة الإردة مساء الجمعة، لماذا قاطعتم التجمع، بحجة الإلتزامات الشخصية !!
نذكركم بأن طريق الإصلاح صعب وقلة من الرجال هي من تتحمل الصعاب، فهل أنتم من أولئك الرجال؟ نتمنى ذلك.
2 Comments:
ممكن شوية تفاصيل عن نوعية المساوماة و طريقة المساومة؟
يعني هل عدم الكشف الكامل و الواضح عن موقفهم مساومة؟
أم ان هناك امور تدور خلف الكواليس؟
و انا شخصيا شايف السعدون في مقر الصانع يوم الاربعاء قبل التصويت بيوم, فشلون الصانع ما راح يصوتله؟
إذا كان الشخص أو الإنسان يتبنى موقف معين لماذا لا يعلنه؟ إذا الأخوان بالفعل يأيدون السعدون، لماذا لم نسمع لهم كلمة في هذا الشأن إلى اليوم؟
هناك مساومة، هم لايعلنون عن من يؤيدونه للرئاسة لأنهم يساومون السعدون ويساومون الحكومة على كرسي نائب الرئيس.
عمومًا نحن نتمنى من الأخوان أن يكفوا عن المساومات، وأن يرفضوا الحقيبة الوزارية التي عرضت عليهم، وان يستمروا معنا ويقفوا في صفنا لا ضدنا.
إرسال تعليق
<< Home