عيدكم مبارك
عيدكم مبارك وكل عام وانتم بخير .. وتقبل الله طاعة الجميع :)
بداية أعتذر عن الإنقطاع عن التدوين لفترة شهر، وذلك لأسباب عديدة أهمها إنعفاس الجدول اليومي مع بداية رمضان.
بعيدًا عن المسخرة التي تدور حاليًا من مسلسلات رمضانية في التلفزيون، الذي لم أشاهده ولم أتابع أي من مسلسلاته، تتصدر الأخبار الدولية في اليومين الأخيرين قضية النووي الكوري الشمالي. حيث فجأة أصبح هو القضية الأهم، بعد أن كان النووي الإيراني هو المسطير على الأخبار الدولية في الفترة.
ذكرت القبس في عددها اليوم الخميس، موقف الثلاثي الروسي والصيني والكوري الجنوبي من معارضة أي قرار عسكري ضد كوريا الشمالية. وهنا لو نلاحظ وجود كوريا الجنوبية، وهي الحليف الإستيراتيجي لأمريكا، ومع ذلك تعارض السياسة الأمريكية.
ببساطة نستطيع أن نستشف من هذا الموقف صلابة القرار السياسي في الخارجية الكورية الجنوبية، وحرصها على الأبعاد الإستيراتيجية التي قد تؤثر على دورها في المنطقة لو أنها وافقت الولايات المتحدة جملة وتفصيلا، وإن كانت كذلك ربما خلف الستار.
في كوريا الشمالية، هناك إنتاج رسمي وعلني للقنبلة النووية، ومع ذلك نجد من كوريا الجنوبية ذلك الموقف العقلاني، في حين في عالمنا العربي، وخصوصًا الخليجي، والذي يفترض بأبطال السياسة الخارجية فيه أن يكون لهم وجهة نظر عقلانية، نجدهم يمارسون النقيض بالضبط من الموقف الكوري الجنوبي، وبعضهم يزيد الزيت على النار بدل تهدئه الوضع!
وكنت قد كتب قبل فترة عن موضوع السياسة الخارجية، واليوم أعيد نفس السؤال، لماذا سياستنا الخارجية متخلفة إلى هذا الحد؟