في أمان اللّه / جوهر المشكلة!
من الخطأ التوقف أمام التفاصيل والجزئيات وإغفال النظر إلى جوهر المشكلة وجذرها الرئيسي، فما يتعرض له لبنان من عدوان جديد يتجاوز حادثة أسر «حزب اللّه» جنديين إسرائيليين، وكذلك ما يتعرض له الفلسطينيون ليس سببه أسر «حماس» جندياً إسرائيلياً، فهذه الحوادث إنما هي نتاج جانبي للمشكلة الأساسية المتمثلة في الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية وللجولان ومزارع شبعا، ورفض الإقرار بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والتعنت الإسرائيلي في التعامل مع الحلول والتسويات المطروحة، واستمرار اعتقال الأسرى الفلسطينيين واللبنانيين!وجذر المشكلة هو المشروع الصهيوني العنصري العدواني التوسعي القائم على اسطورة لا أساس تاريخياً لها، وهو مشروع لا يمكن التعايش معه حتى لمَنْ يتوهم ذلك، ولا مكان فيه لأيٍّ من «الأغيار» خصوصاً العرب، مهما تنكر البعض لهويته القومية، أو انهزم في داخله واستمات في الدفاع عن الصهيونية وتبرير جرائمها!أما أخطر التحولات، التي شهدها عالمنا في السنوات الأخيرة فيتمثل في نجاح جماعات اليمين المحافظ الجديد واليمين المسيحي الصهيوني في فرض سيطرتها على الإدارة الأميركية، واختطافها الولايات المتحدة الأميركية نفسها وإخضاعها لخدمة المشروع الصهيوني، إذ لم يعد الأمر، مثلما كان عليه سابقاً مجرد انحياز أميركي لإسرائيل، وإنما تحوّل الآن إلى تبعية أمـــيركية كـــاملة لها!والآن، بعد أن اتسع نطاق العدوان على لبنان والفلسطينيين، لم يعد مهماً التوقف أمام مسؤولية «حزب اللّه» أو «حماس» أو الدور السوري والإيراني، بل لقد أصبح التضامن مع «حزب اللّه» و«حماس» موقفاً وطنياً وقومياً مستحقاً يفرض نفسه، وغدا الدعم السوري والإيراني أمراً مفهوماً ومطلوباً، خصوصاً إزاء حالة العجز العربي وتخاذل الأنظمة الحاكمة والموقف الدولي الخانع والتبريري للعدوان!وأما العجز العربي الفاضح عن مواجهة العدوان والتصدي للمشروع الصهيوني، الذي يستهدفنا جميعاً ولا يستهدف الفلسطينيين أو اللبنانيين وحدهم، فإنّ المسؤولية الأولى فيه تقع على عاتق الأنظمة الحاكمة، التي نجحت في تهميش الإنسان العربي وقـــمعـــه وإذلالـــه والـــحــــطّ مــن كـــرامته وإخضاعه لسطوتها وإشغاله في بؤسه اليومي من المحيط إلى الخـــليـــج، وهـــذه هي الـــخدمة الكبرى، التي قدمتها هذه الأنظمة لصالح المشروع الصهيوني!باختصار، هذا هو جوهر مشكلتنا، الذي يستحق منا التوقف أمامه والبحث عن مخرج من حلقته الجهنمية، وغيره تفاصيل وجزئيات!
4 Comments:
أختلف مع الديين وأستغرب رأيه
حزب الله دولة داخل دولة، ما هي شرعية "مقاومته" ومن طلبها منه؟ وهل استأذن اللبنانيين وأخذ رأيهم في التضحيات التي فرضها عليهم فرضاً؟
عزيزي White wings
على حد علمي فإن البيان الحكومي في لبنان يعطي لحزب الله الشرعية لمحاربة العدو لإحتلاله مزارع شبعا، والعمل على تحرير الأسرى.
هذا ما أعرفه من البيان الحكومي اللبناني، فالحكومة اللبنانية أعطت حزب الله الحق في مواجهة العدو لتحرير الاراضي والأسرى، دون شروط وحيثيات.
و شخصيًا لا أعتقد أن عملية حزب الله فرضت تضحية على الشعب اللبناني، ولكن الرد الإسرائيلي جاء بطريقة أكبر بكثير من أسوء الإحتملات، وهو بالتأكيد ما كان ليكون لولا الدعم والغطاء العربي الذي وفرته بداية السعودية.
فحزب الله سبق أن قام بعمليات مشابهة في السنوات القليلة الماضية ومع ذلك لم تكن مثل تلك الردود من الجانب الاسرائيلي.
أعتقد ان الحرب التي تشنها اسرائيل اليوم على لبنان هي جزء من بداية الحرب على ايران وسوريا.
I have been looking for sites like this for a long time. Thank you! Isuzu trooper header emblems lexus toyota http://www.water-filters-4.info/sportsbook-august-sport-betting.html Island fishing charter Ashley barstow sofa vacuum cleaners on tv Decks patios driveways aleppo pennsylvania Flat industrial monitor screen touch xycom 2004 audi air bags
Where did you find it? Interesting read » »
إرسال تعليق
<< Home