أحمد قبازرد
تفاعلا مع الأخ كله مطقوق وتفاعلا مع الاخت ولاده، وتفاعلا أكبر مع بنت الشهيد أحمد قبازرد في كلمتها الرقيقة بالكلمات والثقيلة بالمعاني، والثقيلة بالرسائل.
هي رسالة يجب أن نتفاعل معها كلنا، ليس بالضاحية فقط، ولكن بكل مناطق الكويت، لابد أن نقف ونتذكر أولئك الشهداء الأبطال، أن نتذكر ذلك الرجل الذي استرخص دمه من أجل الوطن.
يجب أن نتذكر جيدًا كيف سقط جسد الشهيد أحمد قبازرد في 16 سبتمبر 1990 على الأرض أما منزله، وكيف سالت دماؤه واختلط الدم مع تراب الوطن، وكيف بكل قبح كانت تدوس أقدام الإحتلال فوق ذلك الدم الطاهر، وبنفس تلك اللحظات التي خر فيها الشهيد أحمد قبازرد صريعًا مدافعًا عن الوطن، كان علي الخليفة يختلس أموال الكويت، كان يدوس بقدمه على الكويت، كما كانت أقدام الإحتلال تركل أجساد الشهداء وتدوس على دمائهم. وبنفس الوقت الذي ضحى فيه الشهيد أحمد قبازرد من أجل حماية مستقبل الكويت وأبناء الكويت وأجيال الكويت، كان علي الخليفة يسرق أموال صناديق الأجيال القادمة!!
وبعد 16 سنة نرى نفس الأحداث تتكرر، ففي الوقت الذي يقف فيه شباب الكويت، ومن بينهم بنت الشهيد أحمد قبازرد، في وجه الفساد، نجد خليفة علي الخليفة على رأس جريدته مجندًا تلك الأموال التي سرقها والده أثناء قتل واستشهاد أحمد قبازرد ليدافع بها عن المفسدين، ومحاربًا الشباب المخلصين. فخليفة اليوم، بالأموال التي سرقها والده أثناء إقتياد الشهيد أحمد قبازرد للإعدام أمام منزله، بتلك الأموال تملك جريدته صوت المفسدين، ليحارب بتلك الأموال ليس أي شباب ولكن الشباب الذين من بينهم بنت الشهيد أحمد قبازرد.
لست هنا لأكتب هذه الكلمات لكسب التعاطف من أجل الإنتخابات، فماعادات الإنتخابات تهمنا، ولا نتائجها تهمنا، ولكن لتصحوا ضمائرنا لمواجهة المفسدين، لمواجهة من داست أقدامهم على دماء الشهيد أحمد قبازرد وأكملوا سيرهم دون إكتراث بل ربما أزعجهم ذلك الدم الذي لطخهم، أزعجهم ذلك الدور البطولي لأحمد قبازرد وشهداء الكويت الذين يعجزون عن الإتيان بمثله! ومن أجل ذلك الدم سنستمر بمسيرتنا، بغض النظر عن نتائج الإنتخابات، فنحن الشباب بدأنا من الشارع وسنستمر بالشارع!
السعدون!!
في 2002 وفي فترة استجواب الإبراهيم دار جدل بيني وبين أحد الأصدقاء، وكان ينتقد السعدون لمواقفه المضاده للبراليين، وفي حينها ربما كنت أنا اكثر ليبرالية وتعصبًَا من الآن، ولكن كان ردي لصديقي أن السعدون مهما اختلفنا على مواقفه فيبقى هو رمز وطني، لا نطعن في وطنيته، قد نختلف مع بعض آراءه ولكن من نحن لنطعن بوطنية أحمد السعدون، ومن نحن لنشكك بمواقفه الوطنية، أو نضعها للإنتقاد.
في فترة حل مجلس 1985 عندما كانت الكويت تعيش في أجواء بوليسية، لم يكن الأمر بتلك السهولة على أي شخص بأن يتبنى دواوين الأثنين، فكل من كان يشارك فيها كان يضع مستقبله الوظيفي أو التجاري على طاولة إنهاء العقود، ومع ذلك كان السعدون يترأس تلك التجمعات ويقودها، فهذا الرجل كان مستعد للتضحية بكل مالديه من أجل القضية التي تبناها ومازال يتبناها إلى اليوم، وهي صيانة الدستور والمكتسبات الدستورية!
لست مدافعًا عن السعدون، ولست مطبلا له، ولكني أذكر الأخوة الذين أثيرت حفيظتهم اليوم إثر بعد حديثه عند المطير، أذكركم أيها الأخوة المتعصبون لمن نحب ونتمنى فوزهم بالدائرة الثانية وندعوا كل يوم بأن يكونوا هم من يمثلوا الدائرة الثانية (النيباري والهارون) أذكركم بأن السعدون لم نكن يومًا نوافقه بكل آراءه، فنحن نختلف معه في الخطوط الرفيعة، ولكن نتفق مع على الخطوط العريضة، فلا يأخذنا الحماس والتعصب مرة أخرى لمعداة شخص ليس هو عدو لنا، بل هو صديق نختلف مع أحيانًا.
أما جريدة العفن، والطفل الذي يديرها، فلن أعلق على ما ذكر اليوم، موعدنا معه بعد الإنتهاء من الدوائر :)
ضاحية لاس فيغاس
للأسف ليس لدي كاميرا ديجيتال لأحملها وأصور منظر الضاحية، فميزانيتي ما تسمحلي! ولكن عمومًا ان شاء الله كله مطقوق مايقصر فيها، لأن الضاحية أتوقع تصلح حق عشر مواضيع، وأعتقد كلكم دخلتم الضاحية وشاف الوضع شلون صاير، والمزايدة اللي بالإعلانات الغير طبيعية! واللي رايح لاس فيغاس .. يمكن يتذكر السترب لما يدخل الضاخية من كثر الإعلانات والإنارات!
يا جماعة على شنو كل هالإعلانات؟ الضاحية كلها 5000 ناخب ولو جمعنا عدد الإعلانات سنجد أن لكل ناخب ما بين 3 إلى 4 إعلانات .. ضج مدلعين عيال الضاحية..
وعلى فكرة الضاحية يوجد فيها الآن أول مقر إنتخابي يتم زراعته بالحشيش والشجر!
بس مو هذا موضوعنا .. الموضوع هو كسر العظام اللي صاير بالضاحية .. كل ما تقعد مع جماعة مرشح يقولونلك أن أهو الأول، وبما أن مرزوق جماعته من كل الدوائر فصاير في إنطباع عام بالكويت أن أهو الأول، بس اللي يقعد مع عيال الضاحية يشوف أن كل جماعة تشوف مرشحها هو الأول !! واليوم أنا إلتقيب بأحد الأصدقاء من عيال الشواف وأكد لي أن الشواف له فرصة متساوية مع البقية للفوز !!
المنافسة بلا شك شرسة.. ودائرة صعب التكهن بنتائجها ولكن ما يميزها هو أن أي أثنين سوف يفوزون بالإنتخابات فسيكون لهم دور مشرف ومواقف وطنية .. فهي مطمئنة بأنها لن تخرج أي عناصر حكومية ..
فعاشوا عيال الضاحية :)
نار الحبيب
يا سائلي عن الحبيب وعن الهوى .. قد علـّني بنيرانٍ منها القلب إكتوى
ففي لحظ الحبيب لهبٌ كالشهب التي .. تحرق من للملئ الأعلى سعى
وحرق وجنتيه كما الشمس في الضحى .. في حر صيف تحرق الورى
ومن فاه يستعرحميم اللظى .. يشوي لساني إذا طلب الدفئ منه ودنى
يا صاحبي، كف عن السؤال كفى .. ففي الحبيب ما لا يوصف إلا بالخفى
البطل الخرافة!
أخبروني
عن بطلكم الهمام
من زاح عنكم الاوهام
عن فارس الاحلام
أخبروني ..
عن ذلك الذي به نهضتم
وعلى كتفيه استقمتم
وعن من به لذتم واحترستم
أخبروني ..
إني لا أراه ..
هل هو حقيقة أم خيال؟
أم هو ماضٍ من الأفعال؟
أخبروني ..
فلقد سئمت سماع الخرافات
ويأست من ترديد الهتافات
ومللت من تلك الكلامات
أخبروني ..
أهو منكم .. أم من غيركم؟
أهو معكم .. أم عليكم؟
أهو لأجلكم .. أم لجلائكم؟
أخبروني ..
فأنا أنتظر منكم الجواب
وعهدي بكم يصير سراب
ولا تتركوني وأنا بكم مرتاب
الإصلاح الحقيقي
كما ذكرنا بالسابق، إن ما قام به الشباب من حركة فعلت الشارع، وأيقظت الناس من السبات الذي كانوا فيه، ووجهت الأنظار وأصابع الإتهام إلى عناصر الفساد، ووضعت الطرق للإصلاح، وحددت مدخل هذا الطريق، وصرخ الشباب، وصرخ معهم الشعب، وقالها الجميع كبارًَا وصغارًا واضحة : "نبيها خمسة" وعندما قال رئيس الوزراء للشعب "اخذوها مني 2007 عشر دوائر" رد عليه الشباب بصرخة أعلى: "أخذها منا نبيها خمس" واضحة وصريحة.
فالمطلب الشعبي للخمس دوائر، جاء وأتى كمدخل للإصلاح السياسي، وبداية الطريق للإصلاح، ولكن يبقى طريق الإصلاح وعر وصعب ومليء بالعثرات والحفر. وليس كل من ينادي بالإصلاح قادر على إكمال الطريق. وهنا نأتي إلى مفترق الطرق، فلإستكمال المسيرة لا بد من التنازلات والتضحيات، خصوصًا ونحن في معركة إنتخابية طاحنة، حيث يرى المفسدون أن نتائجها يوم 29 يونيو تهدد كيانهم إلى الأبد. فالخلافات الفكرية والمصالح الحزبية، وأنا أكرر كلامي لأهميته وربما كلام آخرين أيضًا، ولكن التكرار هو لإثبات أهمية وخطورة هذه النقطة، المصالح الحزبية يجب تركها الآن على الأرفف، فهناك مصلحة أهم وأخطر منها، هي مصلحة إستمرار الحياة الديمقراطية والحفاظ على الدستور الذي بات مهددًا أكثر من ذي قبل! فالإنتخابات القادمة تهدد بقاء الدستور، لأن الدستور ببساطة صار يهدد كيان الحكم، وجعل من مجلس الأمة يعزل أمير ويعين أمير، ويستجوب ويعزل رئيس وزراء إذا استمر الوضع كما هو عليه.
للأسف، البعض لا يزال ينظر لهذه الإنتخابات من منظور مصالح الحزب او التيار، رافضًا التنازل لهذا أو ذاك. وهو ما يراهن عليه المفسدون. لذلك لا أقول لننسى خلافاتنا، ولكن لنضع خلافاتنا جانبًا ونتوحد للوصول إلى مبتغانا. وكما قالها الأخوة في ساحة الصفاة لنتعاون اليوم من إجل إختلاف أجمل في المستقبل.